مصر في عيون ابنائها
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ؛
احبتي مرتادي هذه الصفحة من اخوة واخوات اليكم والى من خلفكم اوجه كلماتي هذه
ابث اليكم فيها شيئا من خواطري فيما يجري في مصر منذ اكثر من عامان
مصر التي اعطتنا كل شئ نفخر به اليوم
مصر الحضارة
مصر الإسلام
مصر التي علمت العالم كيف يكون التعايش بين ابناء البلد الواحد مع اختلاف دياناتهم وفكرهم وايدلوجياتهم
مصر التي في خاطري وفي دمي
مصر حبيبة كل مصري .. حبيبة كل عربي .. حبيبة كل مسلم بل وحبيبة كل شعوب العالم .. يقصدونها لطيب جوها .. وطيبة شعبها
مصر ام الدنيا ...
ماذا يحدث فيها ولماذا ؟؟؟؟؟
قال المتنبي : عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ"
" وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ
وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها"
" وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ
يُكَلِّفُ سَيفُ الدَولَةِ الجَيشَ هَمَّهُ"
" وَقَد عَجَزَت عَنهُ الجُيوشُ الخَضارِمُ
وصدق فيما قال : فبقدر عظم هذه الدولة العريقة الضاربة في جذور التاريخ بحضارتها يكون اي تغيّر عظيما وصعبا ... بل وعلى قدر عظم هذا الشعب ورقيه وتشعب ثقافاته تكون ارادته عظيمة ولتحقيقها يحتاج لكثير من العزم والجد والجهد
مصر : مارد لو قام قامت الدنيا متأهبة لما سيحدثه من تغيير
مصر : مهما طال ثباتها لكنها لما تقوم تغيير وجه العالم وموازين القوى
فإليكم بعض الأمثلة على هذا لعل فيها بعض الاجابات عن سبب ما يحدث في مصر الآن
* مصر والهكسوس
ضعفت مصر الفرعونية كثيرا في نهاية حكم الأسرة الرابعة عشر وبما أن مصر دائما مطمعا لكل محتل تعرضت لغزو الهكسوس الذين جاءوها من وسط آسيا بعد ان اجتاحوا بلاد الشام كاملة ولم يوقفهم احد وتم لهم ما ارادوا من دخول مصر واحتلالها إلا انهم لم يقر لهم فيها قرارا لمدة مئة عام قوبلوا بمقاومة شعبية قوية حتى اجلاهم احمس الأول ثم لم تقم لهم من بعدها قائمة وانتهى ذكرهم في التاريخ الى الأبد وبدأت مصر النهضة الثانية على ايدي الاسرة الخامسة عشر ورأى العالم بعدها مصر الحربية التي علمت العالم فنون الحرب واستحدثت ادوات حربية لم يعرفها العالم من قبل وصارت كما كانت الدولة الأعظم والقوة التي لا تغلب على مر العصور واستطاعت أن تحمي العالم من المجاعة في عهد سيدنا يوسف عليه السلام بما فيها من خيرات وحكمة ومهارة شعبها .
* مصر والفتح الاسلامي
لما عاشت مصر تحت وطئة الاحتلال الروماني والذي اذاق شعبها ويلات التعصب الديني المقيت والعنصرية العرقية البغيضة حتى لم يأمن واحد على دينه او عرضه فهرب الرهبان الى الصحراء في مكامن لهم حتى يعبدوا الله بعيدا عن القهر الديني الذي مارسته الدولة الرومانية ... بعد كل هذا لما برقت للشعب المصري بارقة الامل متمثلة في نور النبوة ورحمة الاسلام بادر الشعب المصري بفتح ابواب مصر لتستقبل الفاتحين العرب المسلمين ليرفعوا عنهم الظلم والقهر .. فلما قام المارد المصري في دولة تحترم بشريته وآدميته لما سُمح لهم بالقيام اصبحت مصر من جديد سلة غذاء العالم ومهوى افئدة العلماء ومقصد الحكماء ورأى العالم مصر المسلمة في ثوب قشيب فبدأت نهضة العالم من جديد من مركز كل نهضة (مصر)
*مصر والتتار :
لما ظهرت هذه النبتة الخبيثة في تربة البشرية راحوا يقتلون كل حي ويدمرون الأخضر واليابس ويهدرون الحضارات الانسانية تحت اقدام همجيتهم البربرية
دمروا بغداد حاضرة الخلافة العباسية ثم اجتاحوا بلاد الشام والجزيرة العربية وكانت الدولة الاسلامية في وقتها في اضعف اوقاتها لظلم حكامها وانحرافهم عن تعاليم دينهم .... إلا ان مصر العربية الاسلامية والتي كانت دائما درع الحماية الاخير لهذه الامبراطورية المسلمة نهضت حتى لا تستباح بيضة المسلمين ولا تستأصل شأفتها قامت مصر القوية بالرم من ضعف الدولة المنتسبة اليها والمنتمية لها ثامت مصر القوية بشعبها وبحضارتها وبعزم ابنائها
قامت فسحقت هؤلاء الهمجيون وعلمتهم أن للدولة الاسلامية حامٍ لا تستباح بيضتها وهو في الوجود موجود وجنبت العالم شر هذه الفئة الغاشمة فكانت كما هي دائما رمانة ميزان العالم ومركز حضارته
*مصر والصليبيون :
هكذا قدر مصر دائما انها حامية الاسلام والمسلمين بل ومدمرة الطغاة والمتجبرين بل وعادلة ميزان القوى في العالم حتى لا تميد ارضه فينجرف اهله الى الهاوية
قامت مصر بالرغم من ضعف القوة المسلمة حين ذاك فنفضت عن كاهلها درن الشيعة العبيديين وراحت تدرك الأمة المسلمة من عفن السنين بعدما لطخ الصليبيين اراضيها ومقدساتها بوحل شركهم واحرقوها بنار حقدهم قامت مصر ونهضت لتطفئ هذه النيران المستعرة وتطهر هذه المقدسات المدنسة فما فعله صلاح الدين بمساعدة شعب مصر العظيم من تحرير للأوطان وقهر لعبدة الصلبان منا ببعيد
*مصر والصهاينة :
ودارت من جديد الايام دورتها واعاد الله سنته فينا (وإن عدتم عدنا ... ) لما بدل الناس وغيروا وابتعدوا عن منهج ربهم وعادوا الى غيهم أعاد الله عليهم الذل والضعف والمهانة حتى يعودوا الى ربهم ويعتصموا بدينهم
هذه مصر تتعرض للمذلة على ايدي انجس خلق الله اليهود ودولتهخ المزعومة بعدما اذلوا باقي العرب واحتلوا قلبهم ومقدسهم (المسجد الاقصى ) هانت مصر لما هان دين الله في قلوب ابنائها وبعد ذلك لما افاق الشعب المصري ضرب للعالم اعظم المثل وبهر الدنيا بقوته الكامنة التي لا تستدعى الا وتظهر للعالم مدى قوة ذلك الشعب العظيم
هذه مصر يا سادة التي لا يريد اعدائها ومن عاونهم من الداخل ان تقوم لها مرة اخرى قائمة خوفا على عروش الظلم والجاهلية والجهالة المسماة اليوم بالعلمانية والحداثة
خوفا على افكارهم العفنة التي تدعوا الى رفض الله ودينه ... مصر يا سادة هي حامية الدولة الاسلامية وهي من تستطيع ان تعيد مجدها من جديد
لذلك هم لا يريدون لها العافية ولا يردون للمارد المصري ان يقوم من جديد