كلمة طهارة من الكلمات التي ترتاح اليه الفطرة السليمة النقية السوية .
1:قد عرفها اللغويون بأنها : النظافة والنزاهة من كل شئ مستقذر .
وعرفها علماء الشرع : بأنها النظافة من الحدث والخبث
2: ما الحدث وما الخبث اولا الحدث هو ما يحدثه الانسان البالغ العاقل ذكرا كان ام انثي من افعال تمنعه من اداء الصلاة وما يشبهها من عبادات كالطواف بالكعبة .ومن هذه الافعال التي تمنع عن اداء الصلاة خروج ريح او بول اوغائط منه ;او حيض او نفاس بالنسبة للمرأة .ولكي يؤدي المسلم او المسلمة الصلاة لابد ان يكون طاهرا من هذه الافعال عن طريق الوضؤء ان كان حدث اصغر سببه ريح او غائص او حدث اكبر جنابة او حيض او نفاس بالنسبة للمرأة فيجب الغسل للحدث الاكبر .
اما الخبث فهي النجاسة التي تلحق بالبدن او بالثوب او بالمكان لابد من التطهر منها حتي تؤدي الصلاة علي ااكمل وجه وحتي تكون الصلاة صحيحه
ففي الحديث الصحيح ان النبي صلي الله عليه وسلم قال (الطهور شطر الايمان )اي ان الطهارة من الادناس نصف الايمان في الاعتبار والثواب
3: من فضائل الطهارة :
ان من يقرء القرأن وتدبر معانيه يراه انه قد مدح الين يتمسكون بالطهارة مدحا عظيما فقد قال الله تعالي ( ان الله يحب التوابين ويحب المتتطهرين )
وتارة يأمر كل مسلم ومسلمة في مخاطبتة لرسوله الكريم ص فيقول ( يأيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر ) وهناك الايات الكثير التي تدعو الي التطهر والنظافة في القرأن الكريم ولا يسعي المقام لذكرها .
واذا نظرنا الي سنة الحبيب المصطفي ص وجدناها ملئ بالاحديث التي تحث علي الطهارة والنظافة ومنها
ما جاء في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله ص يقول ( لا تقبل صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول ) الغلول هو المال المسروق من الغنائم قبل تقسيمها
وايضا ما ورد في سنن الترمذي عن علي بن ابي طالب رض ان رسول الله ص قال مفتاح الصلاة الطهور ))
وايضا هناك الكثير من احاديث رسول الله ص التي تحث علي الطهارة لكن نكتفي بهذا القدر . فمن هذه الايات والاحاديث يتضح لنا ان التحلي بالطهارة دليل علي قوة الايمان وعلي الظفر بالسعادة ورضا الله تعالي .
4;الطهارة اساس العبادات : اتفق الفقهاء علي ان الطهارة تعد شرط من شروط صحة الصلاة وتعد من شروط صحة بعض العبادات والاصل في ذالك قول الله تعالي :
( ياأيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون )
ومن الاحكام التي تؤخد من هذه الاية الكريمة ان الطهارة شرط من شروط صحة الصلاة وفي بعض العبادات الاخري كلطواف بالكعبة
هذا وقد شرعة الطهارة علي المسلم والمسلمة لانها تجعل الانسان يبني حياته علي النقاء والصفاء والنظافة الحسية والمعنويه فيعيش حياته طاهر البدن والملبس والمكان فينعم بالراحة في صحته
وفي سلوكه وفي صلته بخالقه عز جل وبالناس .
ونختم بحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي جاء في سنن ابي داود عن سهل بن الحنظلية رضي الله عنه ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال لجماعة من اصحابه عند سفرهم انكم قادمون علي اخوانكم فأصلحو رحالكم واصلحوا لباسكم ز حتي تكونوا كأنكم شامة بيضاء في الناس فان الله تعالي لا يحب الفحش ولا التفحش ))او كما قال صلي الله عليه وسلم اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم .