الحمد لله وحده
والصلاة السلام على من لا نبي بعده
وبعد؛
فقد يشكو كثير من الازواج نشوذ زوجاتهم
او سوء خلقها وعدم طاعته
فهل قبل ان يشكو هذا الزوج سأل نفسه سؤالا واجبا ؟؟؟
وهو
وماذا عني أنا ؟؟؟؟؟
هل أنا كنت لها نعم الزوج لأنتظر منها ان تكون نعمة الزوجة ؟؟
هل أنا علي ابن ابي طالب لأطالبها ان تكون فاطمة الزهراء ؟؟؟
احبتي ..... حول هذا السؤال سيدور حديثي
أيها الزوج هل أنت علياً لتكون هي لك فاطمة ....؟؟؟؟
اعلم حبيبي في الله أنه ما كان من نشوذ في زوجة الا يرجع سببه اليك انت
إما انك لم تحسن الاختيار من الاساس
أو انك أحسنت الاختيار ولم تحسن العشرة والمعاملة
فما أحسنت الحفاظ على تلك النعمة (( الزوجة الصالحة ))
فأفسدت صلاحها وبذلك عليك وزر نفسك ووزرها
سل نفسك انت ايهما اولا ثم نستكمل كلامنا
.
.
.
.
فلو رأيت انك قد أسأت الاختيار من الاساس فأنت بين أمرين لا ثالث لهما
إما ان تغير عتبة دارك أو انك تصبر على ما ابتلاك الله به وتسعى في اصلاحه
فلعل الله ان يكتب لك أجر الصبر او يجمع لك اجري الصبر والإصلاح والهداية
ولو كنت الرجل الثاني فحديثي في هذا المقال موجه اليك
يعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن كلنا راعٍ وكلنا مسئول عن رعيته
"فكما عند مسلم في صحيحه من حديث عبدا الله بن عمر رضي الله عنهما
"ألا كلكم راع . وكلكم مسئول عن رعيته .
فالأمير الذي على الناس راع ، وهو مسئول عن رعيته .
والرجل راع على أهل بيته ، وهو مسئول عنهم .
والمرأة راعية على بيت بعلها وولده ، وهي مسئولة عنهم .
والعبد راع على مال سيده ، وهو مسئول عنه .
ألا فكلكم راع . وكلكم مسئول عن رعيته"
صدق الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم
.
.
.
وعليه حبيبي في الله ؛؛؛
فاعلم انك يوم تزوجت انما تسلمت رايةً يجب ان تكون جديرا بحملها
وهي راية قيادة بيت مسلم ... بل راية بناء المجتمع الاسلامي بأثره
فما المجتمع المسلم الا انا وانت واسرتي واسرتك
فتخيل حبيبي في الله كم هي مسئولية عظيمة ومهمة جليلة لعلنا ما قدرناها قدرها
فهل استعددت لها قبل الاقدام على الزواج؟؟
فقد قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كما عند البخاري وغيره
من حديث ابن مسعود رضي الله عنه
" يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج .... "
وظننت حبيبي في الله ان الباءة هي المقدرة المادية والجسمانية الجنسية فحسب
بل الباءة تشمل القدرة على كل ما يتطلبه الزواج من امور
كل ما تتطلبه مسئولية بناء مجتمع مسلم من مقدرة
قال الله عز وجل "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ
عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ." [التحريم:6].
هذه هي المهمة وهذه هي الامانة التي تحملتها اخي الحبيب ففكر في نفسك
هل انت على ذلك الدرب سائر وعلى هذا الامر قائم ولتلك المانة أمين ؟؟؟؟
وعلى قدر قربك من تحقيق ذلك او بعدك عنه قيم سلوك زوجتك ومن بعدها سلوك ذريتك
هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه فيا فوز المستغفرين
وصلِّ الله وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين
وآخر دعوان ان الحمد لله رب العالمين
كتبه ... عبد مقصر يشكو الى الله تقصيره
وَغَيْرُ تَقِيٍّ يَأْمُرُ النَّاسَ بِالتُّقَى ...... طَبِيبٌ يُدَاوِي وَالطَّبِيبُ مَرِيضُ