الموعـــــــد الجـــــنة للعلوم الشرعية
اهلا بك زائرنا العزيز

نرجو لك جولة مفيدة ممتعة

ونسعد بإنمامك الينا
الموعـــــــد الجـــــنة للعلوم الشرعية
اهلا بك زائرنا العزيز

نرجو لك جولة مفيدة ممتعة

ونسعد بإنمامك الينا
الموعـــــــد الجـــــنة للعلوم الشرعية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموعـــــــد الجـــــنة للعلوم الشرعية

إن من نعم الله علينا أن يسر لنا مثل هذه السبل الحديثة ليصل من خلالها نور الأولين إلى الآخرين من أمة اقرأ التي وللأسف ما عادت تقرأ فجئنا إليكم بهذه السبل لنبلغكم كلام ربكم وهدي نبيكم بفهم سلفكم عسا ربي أن ينير بهذا المنتدى البصائر ويشرح له القلوب والضمائر
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ::*::*:: سبحان الله ::*:: الحمد لله ::*:: لا اله الا الله ::*:: الله اكبر ::*:: لا حول ولا قوة الا بالله

 

  24 غزوة بدر الكبرى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سيف الاسلام

سيف الاسلام


عدد المساهمات : 309
عداد الحسنات : 29141
تاريخ التسجيل : 26/08/2011
العمر : 49

 24 غزوة بدر الكبرى  Empty
مُساهمةموضوع: 24 غزوة بدر الكبرى     24 غزوة بدر الكبرى  Emptyالأربعاء 30 نوفمبر 2011 - 13:56

الحمد للّه ربِّ العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عُدوان إلا على الظالمين، ولا إِلهَ إلا اللّه إِله الأوّلين والآخرين، وقيُّوم السماواتِ والأرضين،

ومالكُ يوم الدين، الذي لا فوز إلا في طاعته، ولا عِزَّ إلا في التذلل لعظمته، ولا غنى إلا في الافتقار إلى رحمته، ولا هدى إلا في الاستهداء

بنوره، ولا حياة إلا في رضاه، ولا نعيم إلا في قربه، ولا صلاح للقلب ولا فلاح إلا في الإِخلاص له وتوحيد حبِّه

احمده سبحانه حمد العارف بفضله الراجي رحمته المستعين بقدرته الراجي غفرانه الطامع فيما عنده المعترف بذنبه والمفتقر الى ربه

واصلي واسلم على صفوة خلقه وسيدهم وامامهم قائد الغر المحجلين رحمة الله للعالمين سيدنا محمد ابن عبد الله الصادق الوعد

الامين وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين

ثم اما بعد

تحدثنا امس عن السرايا التي ارسلها النبي قبل غزوة بدر الكبرى وبينا الهدف منها والذي تحقق بكل نجاح واتقان بفضل الله ثم بفضل

حكمة القائد صلى الله عليه وسلم وتفاني واخلاص المقودين رضوان الله عليهم اجمعين

والليلة نحن مع اول اكبر الغزوات التي غزاها النبي صلى الله عليه وسلم

مع الغزوة التي تعتبر هي حجر الاساس في بناء الدولة الاسلامية

الغزوة التي جعلت من هؤلاء الشرزمة القليلون دولة يعترف بها القاصي والداني بل ويحترمها ايما احترام ويهابها كل المهابة

انها غزوة بدر الكبرى يوم الفرقان يوم التقى الجمعان

قال الله تعالى: "ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون" ( آل عمران: 123 )

وقال عز من قائل: " كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون يجادلونك في الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى

الموت وهم ينظرون وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم يريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع

دابر الكافرين ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون"الى نهاية القصة بصورة الانفال

يروي لنا ابن اسحق القصة كاملة كما في سيرة ابن هشام وفي طبقات ابن سعد وفي صحيح البخاري وعند اهل السير

واليكم كلامه رحمه الله مختصرا وبتصرف كما يلي

لما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي سفيان مقبلا من الشام ندب المسلمين إليهم وقال: " هذه عير قريش فيها أموالهم،

فاخرجوا إليها لعل الله ينفلكموها(( أي يجعلها لكم غنيمة)) ، فانتدب الناس فخفف بعضهم وثقل بعض، وذلك أنهم لم يظنوا أن رسول الله

صلى الله عليه وسلم يلقى حربا، وكان أبو سفيان حين دنا من الحجاز يتجسس من لقي من الركبان تخوفا على أموال الناس حتى

أصاب خبرا من بعض الركبان أن محمدا قد استنفر أصحابه لك ولعيرك فحذر عند ذلك، فاستأجر ضمضم بن عمرو الغفاري فبعثه إلى مكة،

وأمره أن يأتي قريشا فيستنفرهم إلى أموالهم، ويخبرهم أن محمدا قد عرض لها في أصحابه، فخرج ضمضم بن عمرو سريعا إلى مكة

وقد رأت عاتكة بنت عبد المطلب قبل قدوم ضمضم إلى مكة بثلاث ليال رؤيا أفزعتها، فبعثت إلى أخيها العباس بن عبد المطلب فقالت له

يا أخي والله لقد رأيت الليلة رؤيا أفزعتني وتخوفت أن يدخل على قومك منها شر ومصيبة فاكتم علي ما أحدثك، قال لها وما رأيت ؟ قالت

رأيت راكبا أقبل على بعير له، حتى وقف بالابطح، ثم صرخ بأعلا صوته ألا انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث

فأرى الناس اجتمعوا إليه ثم دخل المسجد والناس يتبعونه فبينما هم حوله مثل به بعيره على ظهر الكعبة ثم صرخ بمثلها

ألا انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث ثم مثل به بعيره على رأس أبي قبيس فصرخ بمثلها، ثم أخذ صخرة فأرسلها فأقبلت تهوى حتى

إذا كانت بأسفل الجبل ارفضت( تفلقت و تناثرت قطعا صغيرة) فما بقي بيت من بيوت مكة ولا دار إلا دخلتها منها فلقة

قال العباس: والله إن هذه لرؤيا وأنت فاكتميها لا تذكريها لاحد، ثم خرج العباس فلقي الوليد بن عتبة - وكان له صديقا - فذكرها له

واستكتمه إياها فذكرها الوليد لابيه عتبة ففشا الحديث حتى تحدثت به قريش [ في أنديتها ]

هل الرؤيا واضحة ام تحتاج لشرح بعض المعاني ؟

ويروي ابن اسحق ا ن ابا جهل لما وصله ذلك قال للعباس بن عبد المطلب

يا بني عبد المطلب، متى حُدِّثتْ فيكم هذه النبية ؟ قال العباس: وما ذاك ؟ قال تلك الرؤيا التي رأت عاتكة، قال: قلت: وما رأت ؟ قال يا

بني عبد المطلب أما رضيتم أن يتنبأ رجالكم حتى تتنبأ نساؤكم !( يقصد اما يكفيكم ان محمدا زعم انه نبي حتى تاتي عمته وتزعم

ذلك برؤيتها هذه ) وقد زعمت عاتكة في رؤياها أنه قال: انفروا في ثلاث، فسنتربص بكم هذه الثلاث فإن يك حقا ما تقول فسيكون، وإن

تمض الثلاث ولم يكن من ذلك شئ نكتب عليكم كتابا أنكم أكذب أهل بيت في العرب .

وما هو الا اليوم الثالث من الرؤيا وابو جهل عند الكعبةيقول العباس رضي الله عنه انه سار اليه حتى يحدثه عليه لعنة الله

فيما قال في بني عبد المطلب ويقول رضي الله عنه

"وإذا هو قد سمع ما لم أسمع صوت ضمضم بن عمرو الغفاري وهو يصرخ ببطن الوادي واقفا على بعيره قد جدع بعيره، وحول رحله وشق

قميصه وهو يقول: يا معشر قريش اللطيمة اللطيمة أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد في أصحابه

لا أرى أن تدركوها، الغوث الغوث

قال: فشغلني عنه وشغله عني ما جاء من الامر، فتجهز الناس سراعا وقالوا أيظن محمد وأصحابه أن تكون كعير ابن الحضرمي ؟

كلا والله ليعلمن غير ذلك

قال فلما جاء ضمضم بن عمرو على تلك الصفة خافوا من رؤيا عاتكة فخرجوا على الصعب والذلول.( على الصعب والذلول اي خرجوا بالرغم

من اي صعب وبالرغم من كراهتهم لذلك) قال ابن إسحاق: فكانوا بين رجلين إما خارج وإما باعث مكانه رجلا، وأوعبت قريش فلم يتخلف

من أشرافها أحد استنفر أبو جهل الناس فقال أدركوا عيركم، فكره أمية أن يخرج فأتاه أبو جهل فقال: يا أبا صفوان إنك متى يراك الناس قد

تخلفت وأنت سيد أهل الوادي تخلفوا معك، فلم يزل به أبو جهل حتى قال أما إذ عبتني فوالله لاشترين أجود بعير بمكة، ثم قال أمية: يا

أم صفوان جهزيني فقالت له: يا أبا صفوان وقد نسيت ما قال لك أخوك اليثربي ؟ قال: لا، وما أريد أن أجوز معهم إلا قريبا، فلما خرج أمية

أخذ لا ينزل منزلا إلا عقل بعيره فلم يزل كذلك حتى قتله الله ببدر

(وقد اخبره سعد ابن معاذ ان النبي قال انه قاتله كما عند البخاري في صحيحه من حديث عبد الله بن مسعود عن سعد بن ابن معاذ انه

قال لامية بن خلف (ابو صفوان ) فوالله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنهم قاتلوك " قال بمكة ؟ قال لا أدري ؟ ففزع

لذلك أمية فزعا شديدا فلما رجع إلى أهله قال يا أم صفوان ألم تري ما قال لي سعد ؟ قالت: وما قال لك ؟ قال: زعم أن محمدا أخبرهم

أنهم قاتلي، فقلت له بمكة قال: لا أدري فقال أمية والله لا أخرج من مكة.

لما اجمعت قريش المسير ذكرت الذي كان بينها وبين بني بكر فكاد ذلك أن يثنيهم، فتبدى لهم إبليس في صورة سراقة بن مالك بن

جعشم المدلجي وكان من أشراف بني كنانة

فقال: أنا لكم جار من أن تأتيكم كنانة من خلفكم بشئ تكرهونه، فخرجوا سراعا

قلت: وهذا معنى قوله تعالى: " ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط

وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني برئ

منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب)[ الانفال: 47 - 48 ]

غرهم لعنه الله حتى ساروا وسار معهم منزلة منزلة ومعه جنوده وراياته كما قاله غير واحد منهم، فأسلمهم لمصارعهم

فلما رأى الجد والملائكة تنزل للنصر وعاين جبريل نكص على عقبيه وقال إني برئ منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله

وهذا كقوله تعالى: (كمثل الشيطان إذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين) [ الحشر: 16 ] وقد قال

الله تعالى: (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)[ الاسراء: 81 ] فابليس لعنه الله لما عاين الملائكة يومئذ تنزل للنصر فر

ذاهبا فكان أول من هزم يومئذ بعد أن كان هو المشجع لهم المجير لهم كما غرهم ووعدهم ومناهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا.

وقال يونس عن ابن إسحاق: خرجت قريش على الصعب والذلول في تسعمائة وخمسين مقاتلا معهم مائتا فرس يقودونها ومعهم القيان

يضربن بالدفوف ويغنين بهجاء المسلمين.

قال الاموي: حدثنا أبي حدثنا أبو بكر الهذلي قال: كان مع المشركين ستون فرسا وستمائة درع وكان مع رسول الله صلى الله عليه

وسلم فرسان وستون درعا.

والقصة كما يرويها ابن اسحق طويلة جدا ولكني اختصرت لكم هذا الجزء لنعلم ان الله عز وجل كانت له من الحكم ما هو به عليم في ان

يخرج قريش عن بكرة ابيها لملاقاة النبي والمسلمين ببدر فكان ما كان من ابليس حتى يشجعهم للخروج ويذهب عنهم الخوف من ان

تغير عليهم بنو بكر من خلفهم حيث كان بينهم حروب دائمة

هذا ما كان في معسكر المشركين لنرى ما كلن في معسكر جند الله من المسلمين

يقول ابن اسحق " وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليال مضت من شهر رمضان في أصحابه واستعمل ابن أم مكتوم على

الصلاة بالناس، ورد أبا لبابة من الروحاء واستعمله على المدينة، ودفع اللواء إلى مصعب بن عمير وكان أبيض، وبين يدي رسول الله صلى

الله عليه وسلم رايتان سوداوان إحداهما مع علي بن أبي طالب يقال لها العقاب، والاخرى مع بعض الانصار

وروى البيهقي: عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن عليا قال له: ما كان معنا إلا فرسان فرس للزبير وفرس للمقداد بن الاسود - يعني

يوم بدر الزبير بن العوام على الميمنة، والمقداد بن الاسود على الميسرة

وكما تعلمون ان عدد المسلمين في هذه الغزوة لم يتعدى ال315 مجاهد

وكان معهم سبعون بعيرا يعتقبونها، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي ومرثد بن أبي مرثد يعتقبون بعيرا، وكان حمزة وزيد بن

حارثة وأبو كبشة وأنسة (27) يعتقبون بعيرا

فكما عند الامام احمد في مسنده من حديث عبد الله بن مسعود قال : كنا يوم بدر كل ثلاثة على بعير، كان أبو لبابة وعلي زميلي رسول

الله صلى الله عليه وسلم

قال فكانت عقبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا نحن نمشي عنك

فقال: " ما أنتما بأقوى مني ولا أنا بأغنى عن الاجر منكما "

هذه حال النبي والصحابة معه من قلة زاد وعتاد ولكن وفرة من ايمان وتوكل على رب العباد

وصار بهم النبي مسيرا طويلا حتى وصلوا الى واد يقال له ذفران فاناخ فيه بعيره ونزل وجاءه الخبر عن مسير قريش اليه عن بكرة ابيهم

وهم كانوا يطلبون العير بعتادها القليل فاستشار النبي الناس، وأخبرهم عن قريش فقام أبو بكر الصديق فقال وأحسن، ثم قام عمر بن

الخطاب فقال وأحسن، ثم قام المقداد بن عمرو فقال: يا رسول الله امض لما أراك الله، فنحن معك والله لا نقول لك كما قال بنو اسرائيل

لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى

برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا ودعا له.

ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أشيروا علي أيها الناس " وإنما يريد الانصار، وذلك أنهم كانوا عدد الناس وأنهم حين بايعوه

بالعقبة قالوا: يا رسول الله إنا برآء من ذمامك حتى تصل إلى ديارنا، فإذا وصلت إلينا فأنت في ذمتنا نمنعك مما نمنع منه أبناءنا ونساءنا،

فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخوف أن لا تكون الانصار ترى عليها نصره إلا ممن دهمه بالمدينة من عدوه، وأن ليس عليهم أن

يسير بهم إلى: عدو من بلادهم

فلما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له سعد بن معاذ: والله لكأنك تريدنا يا رسول الله ؟ قال: " أجل " قال فقد آمنا بك

وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا، على السمع والطاعة لك، فامض يا رسول الله لما أردت،

فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق، لو استعرضت بنا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا إنا

لصبر في الحرب صدق عند اللقاء

لعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر على بركة الله

قال: فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول سعد ونشطه ثم قال: " سيروا وابشروا، فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين والله لكأني

الآن أنظر إلى مصارع القوم "

فنزل القرآن على قول سعد: " كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون) الآيات.

وكان صلى الله عليه وسلم يرسل من يستطلع له حتى جاؤا له باثنين فسالوهما عن اخبار العير فقالا لا ندري عنها انما نخبركم باخبار

ابو جهل ومن معه

واليكم حوارهما مع النبي صلى الله عليه وسلم "فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم كم القوم ؟ قالا كثير

قال ما عدتهم، قالا: لا ندري، قال: كم ينحرون كل يوم ؟ قالا: يوما تسعا ويوما عشرا

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " القوم ما بين التسعمائة إلى الالف " ثم قال لهما: فمن فيهم من أشراف قريش ؟ قالا: عتبة بن

ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبو جهل بن هشام وأمية بن خلفوعدد اسماءا من علية قريش واشرافها

قال: فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس فقال: " هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها

ولو تأملنا الحوار السابق يتبين لنا قدر ذكاء النبي حيث حدد عددهم بعدد الذبائح التي يذبحون

وعرف من الاسماء التي في الحملة قدر هذه المعركة عندهم فبدلا من ان يشعر القوم بخطورة الامر فيفت ذلك من عزمهم قال القت لكم

قريش بفلذات اكبادها وفي ذلك بشرى بأنهم القوا اليهم أي انهم ظاهرين عليهم بامر الله

ولما علم ابو سفيان ا النبي ومعسكر المسلمين قد حط رحال ببدر اتخذ طريقا اخرى ونجا بالقافلة وارسل الى ابو جهل يقول له

"إنكم إنما خرجتم لتمنعوا عيركم ورجالكم وأموالكم، فقد نجاها الله فارجعوا"

فقال أبو جهل بن هشام

" والله لا نرجع حتى نرد بدرا وكان بدر موسما من مواسم العرب يجتمع لهم به سوق كل عام فنقيم عليه ثلاثا فننحر الجزور، ونطعم

الطعام، ونسقى الخمر وتعزف علينا القيان، وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا فلا يزالون يهابوننا أبدا فامضوا"

ولما نزل المشركون الجحفة وهو منزل قريب من بدر رأى جهيم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف رؤيا

فقال: إني رأيت فيما يرى النائم، واني لبين النائم واليقظان إذ نظرت إلى رجل قد أقبل على فرس حتى وقف، ومعه بعير له ثم قال: قتل

عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة وأبو الحكم بن هشام وأمية بن خلف،

وفلان وفلان فعد رجالا ممن قتل يوم بدر من أشراف قريش، ثم رأيته ضرب في لبة بعيره ثم أرسله في العسكر فما بقي خباء من أخبية

العسكر إلا أصابه نضح من دمه.

فبلغت أبا جهل لعنه الله فقال هذا أيضا نبي آخر من بني المطلب سيعلم غدا من المقتول إن نحن التقينا

ملخص الغزوة في نقاط

*سمع النبي واصحابه بعودة قافلة ابو سفيان من الشام وهي تحمل جل اموال قريش

*عتاد القافلة 30 رجلا فقط

*جمع النبي اصحابه وعزم على ان يلقى القافلة في طريق عودتها

* علم ابو سفيان بالخبر فغير وجهته واستنفر قريش بان ارسل لهم نذيرا

* رؤيا عاتكة بنت عبد المطلب عمة النبي واثرها على اهل مكة

* وصول النذير واستنفار ابو جهل لاهل مكة للخروج لحماية اموالهم

*الشيطان يتمثل لقريش بصورة سراقة ابن مالك ويعد المشركين ويمنيهم ثم اول ما راى الملائكة خذلهم وقال "اني برئ منكم اني ارى

مالا ترون....."

*وصول الاخبار الى النبي بعد خروجه يطلب العير فجمع الناس واستشارهم فوجد منهم ما سر قلبه وطمأن فؤاده

*النبي يحدد عدد القوم بالف مقاتل

*النبي يشير الى اماكن مصارع المشركين ويسميهم اسما اسما

*قريش تلقي اليكم بفلذات اكبادها

* عدد المسلمين 313 مقاتل ليس معهم الا فرسان وسبعون بعيرا يتعاقبون عليها كل 3 على بعير

*النبي يعسكر بالمسلمين عند بئر بدر

*ابو سفيان ينجو بالقافلة ويرسل لابي جهل ان ارجعوا فيصر ابو جهل على القتال

*رؤيا اخرى يراها احد افراد بنو عبد المطلب يرى يعلم فيها اسماء المقتولين من اشراف مكة وكبرائها في تلك الغزوة وابو جهل يسخر من

ذلك للمرة الثانية كما سخر من قبل من رؤيا عاتكة

والى ها احبتي اتوقف على ان افرد الحلقة القادمة كاملة لما دار في ارض المعركة
بين المسلمين والمشركين وب
طولات ابط
ال الاسلام

من المها
جرين والانصار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almawedaljanna.forumarabia.com
 
24 غزوة بدر الكبرى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموعـــــــد الجـــــنة للعلوم الشرعية  :: روضة : تعرف على نبيك وأمتك (السيرة النبوية - التاريخ الاسلامي) :: شرح كتاب زاد المعاد-
انتقل الى: